بكين، 8 نونبر/تشرين الثاني 2022 / PRNewswire / — يمر العالم بتغيرات سريعة ويصارع تحديات لم نشهدها منذ قرن مضى. كثير من الناس لا يسعهم إلا أن يسألوا: هل يمكن أن يكون العالم مكانًا أفضل؟ تشارك تيان وي من CGTN ، كصحفية ومحاورة ثقافية، رؤيتها الفريدة في هذه المحادثة الصينية التي مدتها 10 دقائق.
تقول تيان إنه من 800 قبل الميلاد إلى 200 قبل الميلاد، أنتجت الحضارات الكبرى في العالم بعضًا من أمهر المفكرين: كونفوشيوس ولاوزي وتشوانغزي وشونزي وهانفيزي في الصين؛ سقراط وأفلاطون وأرسطو في اليونان؛ الأنبياء اليهود إشعياء وزرادشت من بلاد فارس؛ وكان هناك بوذا من الهند القديمة. لقد وضعوا الأساس الفلسفي للبشرية جمعاء وقدموا بعض أفضل المراجع التي يمكن للناس الرجوع إليها للحصول على إجابات.
لكن اليوم، تشير تيان إلى أنه مع الروايات ووجهات النظر التي تهيمن عليها الغرب، فإن الإجابات الجيدة بعيدة المنال.
في رأيها، هناك نقص واضح في المعلومات في التاريخ والثقافات، مع نطاق محدود للغاية. على سبيل المثال، في عام 2013، وضعت مجلة تايم المشهورة بإخراجها الشخص الأكثر نفوذاً في العام، قائمة بـ “100 شخص الأكثر أهمية في التاريخ”. لم يصل أي شخص من آسيا إلى القائمة. يوضح هذا بشكل واضح أن بعض القيم العالمية المعاصرة تعكس جزءًا محدودًا للغاية من ماضي الإنسانية. كيف يمكن للناس حل التحديات التي تواجه البشرية جمعاء، إذا كانت مقتصرة على الإلهام والحكمة من بعض أنحاء العالم؟
تقول تيان إن نقص المعلومات وفقدان مجموعة متنوعة من الروايات يؤديان إلى مشاكل أكبر تتعلق بنقص الوعي الذاتي واحترام الذات في ثقافة الفرد. خذ الكونفوشيوسية كمثال. تؤكد هذه المدرسة الفكرية على صحة العلاقات الاجتماعية والعدالة واللطف والإخلاص. إنه يعلم أن الحاكم يجب أن يحكم بالفضيلة وليس بالقوة، بنظام كامل تم إنشاؤه لتقييد السلطة الإمبريالية. مع فلسفة عملية تركز على العلاقة بين الفرد والمجتمع، وجدت الكونفوشيوسية طريقها إلى أعماق قلوب الناس.
تقول تيان إن اكتشاف الذات والوعي الذاتي واحترام الذات لثقافات المرء ليست مهمة فقط لهؤلاء الأشخاص، إنها خدمة رائعة للجميع، حيث يحتاج الناس إلى تحقيق أقصى درجات الإبداع والتنوع للتعامل مع التحديات التي تواجه اليوم . (الختام)
https://news.cgtn.com/news/